ولفت السيد الحوثي في كلمته إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني تتجدد وتكبر مظلوميته بقدر ما قد مضى من عقود من الزمن وبقدر ما استجد فيها، مؤكدا أن المسؤولية والواجب الديني والأخلاقي على المسلمين بحجم المظلومية الطويلة للشعب الفلسطيني والتخاذل مسألة خطيرة.
وأكد قائد حركة أنصار الله أن العدو الإسرائيلي يترقب بخوف شديد عملية الرد الآتية حتماً من حزب الله للانتقام للقائد الجهادي السيد فؤاد شكر، مضيفا أن العدو يترقب الرد الإيراني على جريمة الاغتيال للقائد الإسلامي الكبير المجاهد الشهيد إسماعيل هنية، لافتا إلى أن أكثر شركات الطيران علقت رحلاتها الجوية، والوضع الاقتصادي للعدو تأثر كثيرا.
وكشف السيد الحوثي أن الرد على العدو الإسرائيلي سيكون موجعا ومؤثرا والتخطيط لذلك أحد أسباب التأخير ، مضيفا أن الرد آت حتما من جبهات المحور.
العمليات العسكرية اليمنية
وأكد السيد الحوثي أننا في جبهة اليمن نفذنا هذا الأسبوع 21 عملية بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة وزوارق بحرية، فيما نفذ العدو الأميركي هذا الأسبوع 5 غارات في منطقة الحديدة، لافتا إلى أن أنشطة الشعب اليمني الداعمة لغزة مستمرة ولم تتأثر.
وكشف السيد أن عدد السفن المستهدفة لارتباطها بالعدو الإسرائيلي ولانتهاكها لقرار الحظر بلغ 182 سفينة.
وأوضح السيد أن الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة فيما يجري في غزة وستكون شريكا في العدوان على أي بلد عربي وإسلامي، مضيفا أنه ليس من اللائق أن تخلو الساحة الإسلامية والعربية من الخروج الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني بينما يستمر التفاعل في بلدان غير إسلامية، موضحا أن الدافع للخروج الشعبي في البلدان البعيدة هو دافع إنساني، بينما شعوبنا يربطها مع الشعب الفلسطيني انتماء إسلامي وقيم مشتركة وأمن قومي.
وأكد أنه يفترض بشعوبنا أن تكون أكثر اهتماما وتفاعلا وأكثر وعيا وإحساسا بالمسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية، موضحا أنه يتجلى التفاعل الكبير في بلدنا بحجم الخروج الأسبوعي المليوني وكثافة الأنشطة التي هي بمئات الآلاف.
ولفت إلى أن تحرك الشعب المغربي مستمر وعلى نقيض الموقف الرسمي الذي هو عميل وخائن ومتواطئ مع العدو الإسرائيلي، مضيفا أن النظام المغربي رفع من مستوى تعاونه الاقتصادي مع العدو الإسرائيلي، وهذا شيء مؤسف جدا.
وأوضح السيد الحوثي أن المسؤولية على علماء الدين والمتنورين كبيرة لتبصير الأمة وتوعيتها بخطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الرئيس الكولومبي منع تصدير الفحم من بلاده للعدو الإسرائيلي لتجنب المساهمة في مأساة الشعب الفلسطيني، بينما أنظمة عربية تصدر الفواكه والمواد الغذائية للعدو.
وقال السيد: نتنياهو لم يحظ بالحفاوة والتصفيق في الكونجرس على جرائمه بل عاد بالمزيد من الدعم العسكري والسياسي ليزيد من جرائمه، لافتا إلى أن في بعض الأنظمة العربية معاقبة بالسجن والتغريم والتعذيب والنفي أحيانا لمن يتعاطف مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه ، موضحا أن العملية الاستشهادية في “تل أبيب” يافا المحتلة وعودة هذه العمليات هي خطوة موفقة ولها أهميتها الكبيرة.
وفيما يتعلق بجبهة حزب الله فأوضح السيد أنها مستمرة وساخنة والعدو الإسرائيلي يعترف بخسائره البشرية والتأثير الكبير لها.
**إنتهى
تعليقك